عصفورة قامت على الأغصان ِ فى عشها الزاهى بلا ألوان ِ
هى فيه كالملك أقام بقصره عشٌ و قصر ليس يختلفان ِ
هى فيه تأمن و القصور إذا اختفى فيها الأمان فهى كالأكفان ِ
هى فيه لا تخشى غراب الغاب والبوم يروّعه أذى الغربان ِ
هو كونها الذى دار فيه زمانها ولأجله زهدت عن الأكوان ِ
عصفورة قامت على الأغصانِ فى عشها الزاهى بلا ألوان ِ
تشدو لغزَّتها و مقدسها على طول الزمان بأعذب الألحان ِ
مُذ ألف ألفٍ تستوى فى عشها لا ليس تغريها سما الطيران ِ
نقشت على أنحائه أن يا زمن ذرنى أعيش براحةٍ و أمان ِ
وانسى شعاعا فى الحلك و تجاوزِ عن بسمةٍ فى طاغى الأحزان ِ
فى ذات يومٍ إذ بذئبٍ أشهبٍ يختال من بطشٍ ومن سُلطان ِ
يدنو لها وهو يدارى حيَّةً من خلفه مسمومة الجُثمان ِ
يدنو لها وهو يدارى ذِلّة فى عينه فاضت عن الأجفان ِ
فيَسوق و يُساقُ إلى حيث إلتقى ظَهر الزمان و حجة الثعبان ِ
حيث ارتضت عين الحياة بأن تُرى معصوبة عن شُعلةٍ ودخان ِ
عصفورة قامت على الأغصان ِفى عشها الزاهى بلا ألوان ِ
قال: انزلى,قالت: ومالى أنظرُ الحوت العظيم هفا إلى المرجان ِ
دعنى و شأنى ما أنا صيدٌ ولاغُصنى يَسَعْك فخلِّ لى أركانى
فتبسِّم الذئب ابتسامة حائرٍ ثم مضى يرمى إلى العدوان ِ
يضرب جذع الساق علَّ تحركاً منه يفيد هشاشة البنيان ِ
ويهز عشاً قد تحطم و البريئة فيه ثكلى يعتريها اثنان ِ
حزنٌ وخوفٌ فهى فوق الحزن خائفة كمدفوعٍ إلى النيران ِ
قد حُطم العش وراح الأمن والتهمت سيوف الغدر أخياط الأمان ِ
قد شُدَّ من تحت النعامة فجأة فَرش الرمال و جئ بالطوفان ِ
قد ذاب ماءُ البحر والأسماك لم تذُبِ بل افتقدت هُدى الشطآن ِ
قد حُطّم العش وراح الأمن والتهمت سيوف الغدر أخياط الأمان ِ
وبانت الحية وانتفضت إلى ذا الغصن ذى الأحلام ذى الأوطان ِ
والغصن عارٍ ليس يغنيه إحتراق عواطفٍ وتطلعٌ وأمانى
كسرت جناح الطير وأقامت بقصره وارتوت من لؤلؤ وجمان ِ
هى لم تخف أسدًا فإن الأسد فى غفوٍ بلا استيقاظِ من أزمان ِ
وإذا الأسود تغيّبت عن غابة فتوقع التخريب للعمران ِ
وإذا الأسود تغيّبت عن غابة فالمُلْكُ لا يرضى سوى الثعبان ِ
عصفورة طُرِدَت من الأغصان والعش بيعَ بأبخس الأثمان ِ
يا أيها العرب ارتضيتم أن يباع القدس مجانا بسوق هوان ِ..؟
إنى بكم تسترجعونه مرة أخرى و بالجانى البغيض يعانى
لكن حذاركم ليوم الدين ولتحتاطوامن مَلكٍ و من شيطان ِ
فمَذهبُ الذئاب ما من حيّة إلا لها عصفورها المُتفانى
شعر: عبدالرحمن محمدين
5-12-2010
هى فيه كالملك أقام بقصره عشٌ و قصر ليس يختلفان ِ
هى فيه تأمن و القصور إذا اختفى فيها الأمان فهى كالأكفان ِ
هى فيه لا تخشى غراب الغاب والبوم يروّعه أذى الغربان ِ
هو كونها الذى دار فيه زمانها ولأجله زهدت عن الأكوان ِ
عصفورة قامت على الأغصانِ فى عشها الزاهى بلا ألوان ِ
تشدو لغزَّتها و مقدسها على طول الزمان بأعذب الألحان ِ
مُذ ألف ألفٍ تستوى فى عشها لا ليس تغريها سما الطيران ِ
نقشت على أنحائه أن يا زمن ذرنى أعيش براحةٍ و أمان ِ
وانسى شعاعا فى الحلك و تجاوزِ عن بسمةٍ فى طاغى الأحزان ِ
فى ذات يومٍ إذ بذئبٍ أشهبٍ يختال من بطشٍ ومن سُلطان ِ
يدنو لها وهو يدارى حيَّةً من خلفه مسمومة الجُثمان ِ
يدنو لها وهو يدارى ذِلّة فى عينه فاضت عن الأجفان ِ
فيَسوق و يُساقُ إلى حيث إلتقى ظَهر الزمان و حجة الثعبان ِ
حيث ارتضت عين الحياة بأن تُرى معصوبة عن شُعلةٍ ودخان ِ
عصفورة قامت على الأغصان ِفى عشها الزاهى بلا ألوان ِ
قال: انزلى,قالت: ومالى أنظرُ الحوت العظيم هفا إلى المرجان ِ
دعنى و شأنى ما أنا صيدٌ ولاغُصنى يَسَعْك فخلِّ لى أركانى
فتبسِّم الذئب ابتسامة حائرٍ ثم مضى يرمى إلى العدوان ِ
يضرب جذع الساق علَّ تحركاً منه يفيد هشاشة البنيان ِ
ويهز عشاً قد تحطم و البريئة فيه ثكلى يعتريها اثنان ِ
حزنٌ وخوفٌ فهى فوق الحزن خائفة كمدفوعٍ إلى النيران ِ
قد حُطم العش وراح الأمن والتهمت سيوف الغدر أخياط الأمان ِ
قد شُدَّ من تحت النعامة فجأة فَرش الرمال و جئ بالطوفان ِ
قد ذاب ماءُ البحر والأسماك لم تذُبِ بل افتقدت هُدى الشطآن ِ
قد حُطّم العش وراح الأمن والتهمت سيوف الغدر أخياط الأمان ِ
وبانت الحية وانتفضت إلى ذا الغصن ذى الأحلام ذى الأوطان ِ
والغصن عارٍ ليس يغنيه إحتراق عواطفٍ وتطلعٌ وأمانى
كسرت جناح الطير وأقامت بقصره وارتوت من لؤلؤ وجمان ِ
هى لم تخف أسدًا فإن الأسد فى غفوٍ بلا استيقاظِ من أزمان ِ
وإذا الأسود تغيّبت عن غابة فتوقع التخريب للعمران ِ
وإذا الأسود تغيّبت عن غابة فالمُلْكُ لا يرضى سوى الثعبان ِ
عصفورة طُرِدَت من الأغصان والعش بيعَ بأبخس الأثمان ِ
يا أيها العرب ارتضيتم أن يباع القدس مجانا بسوق هوان ِ..؟
إنى بكم تسترجعونه مرة أخرى و بالجانى البغيض يعانى
لكن حذاركم ليوم الدين ولتحتاطوامن مَلكٍ و من شيطان ِ
فمَذهبُ الذئاب ما من حيّة إلا لها عصفورها المُتفانى
شعر: عبدالرحمن محمدين
5-12-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق