الجمعة، 26 نوفمبر 2010

إرادة السلام



يقولون العلا يتلو السلاما 
ويهجرُ من يبادله خِصاما

 وحدًّث بعضُهم والحقُّ قالوا
بأنّ السِلم قد أضحى لِزاما

 وأنّ سلامة الإنسانِ فرضٌ
على باقى الأنامِ إذا إستقاما

 وقالوا إنما حقّ السلام
 لَيُعْطى للضِّعافِ كما العِظاما

 وقالوا إنّ أفضل ذى البَرايا
هو من ذاعَ بينهمُ وِئاما

فقولٌ بعد قولٍ والكلامُ 
كثيراً ما يرادُ به كلاما

 جليل القولِ إن لمْ يُعطَ فعلٌ
كقوسٍ ماهرٍ فقد السِّهاما

 من إفترضَ المرادَ بغير فعلٍ 
عمى عن شمسِ حقٍ أو تعامى

 ونحنُ بعالمٍ قلَّ السلامُ
 بهِ وغدا تعاديهِ نِظاما

 ملَّتْ أراضيهِ حُروبا وإشتكت 
 فيضَ دمٍ قَد جاوز الأقداما

 أليست تلك أرض القدسِ تبكى 
 وترجو لو يُساقُ لها هُمَاما

 طَغَى طاغٍ عليها فى مقامٍ     
 رآه مناسباً فأبى القِياما

 على أرواحِ أهل القدسِ شادَ 
 بناءاً كان أكثرُه ظلاما

 وأعلى دولةً فى ثوبِ حقٍ 
 كساها بعد تحريفٍ وداما

 ولَيْتَ الطاغ أوقفها حروباً 
 ولكن ظلَّ يضرمها ضراما

 أليست تلك أرض الرافِدَينِ  
 بلاد الكرمِ مذْ خُلِقَ الكِراما

 تواجه غازيا ما راد أرضًا 
 ولكنْ راد ماشَغَلَ الأناما

 لأجلِ الزيتِ سالَ بها دمٌ قد 
 يفوقُ الزيتَ سِعرا ومَقاما

 باتت تُداوى جرحها بتأوهٍ 
 باتت تًضُمُّ وتَجمعُ الآلاما

 أليس هناك فوق جزيرةِ قبرصٍ 
 ضحيةُ ما نُسميه إقتساما

 معاركُ مِن قديمِ العهدِ قامت 
 وبُغضٌ من قديمِ العهدِ قاما

 أليست تلك دولة السودان
 جنوبها قد سُقِى كأساً سِماما

 أليست تلك دولة الصومال
 تُصارعُ فى حَشاياها إنقساما

 فإقفز لِتَوك يا نَصير السِلم قد
 عافَتْ دُهورُ القاعِدينَ سَلاما

 لن يُلقِىَ القَدَرُ أمام راقدٍ 
 مُتَكاسلٍ مُراده والمَراما

 إلا يَقوم حَسْبه ما طَلَبَا
 وسَيُحْسِنُ الرَبُّ الكَريمُ خِتاما 




شعر : عبدالرحمن محمدين


2-2010

هناك تعليقان (2):

  1. جميلة اوي القصيدة دي

    ردحذف
  2. النصف الاول من قصيدتك اروع ما يكون....لكن عندما دخلت في التفاصيل تكلفت كثيرا....او هكذا اعتقد من وجهة نظري....كنت اريد ان اذكر اشياء لكن الوقت والامتحانات تمنعني الان كثيرا...لكن لنا كلام في وقت لاحق ان اذن الاله...المهم لا اتذكر الا نصبك لكلمة الكرام....فانت قلت ...مذ خلق الكرام....هل بنيت الفعل للمجهول....ان كان فلماذا تنصب اذن......عموما انا مبهور بابيات بعينها في هذه القصيده....ربما تصلح كحكم خالدة..........مع تحياتي...محمد اسماعيل

    ردحذف